كلمة الرئيس التركي أردوغان في القمة العربية الإسلامية بالدوحة: رسالة حاسمة ضد العدوان الإسرائيلي

شهدت القمة العربية الإسلامية في الدوحة خطاباً قوياً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حمل رسائل واضحة للعالم بشأن الموقف من العدوان الإسرائيلي المتصاعد، والدعم الكامل لقطر وفلسطين في هذه المرحلة الحرجة.
تحية لقطر وشهداء العدوان
استهل أردوغان كلمته بتحية القادة وأعضاء الوفود، مقدماً شكره العميق لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على استضافة القمة في هذا التوقيت الحساس. كما دعا بالرحمة للشهداء من الفلسطينيين والقطريين الذين ارتقوا جراء العدوان الإسرائيلي الآثم، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
إسرائيل توسع عدوانها
أكد الرئيس التركي أن ما يجري لم يعد مقتصراً على غزة، فقد وسعت إسرائيل عدوانها ليشمل لبنان واليمن وسوريا وإيران، وصولاً إلى استهداف قطر الدولة الوسيطة الساعية للسلام. واعتبر أردوغان أن ما حدث يمثل "مرحلة جديدة من العربدة الإسرائيلية غير المسبوقة".
رسالة دعم لقطر
أوضح أردوغان أن انعقاد القمة في الدوحة يحمل رمزية كبيرة، فهو تعبير صريح عن الدعم غير المشروط الذي يقدمه العالم الإسلامي لقطر، مؤكداً أن تركيا ستبقى دائماً إلى جانبها في كل الظروف والأوقات.
انتقاد مباشر لحكومة نتنياهو
هاجم الرئيس التركي حكومة نتنياهو، متهماً إياها بارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني، وجرّ المنطقة كلها إلى الفوضى وعدم الاستقرار. وأضاف أن هذه الحكومة تجسد "عقلية إرهابية" تنتهك القوانين الدولية وتستفيد من إفلاتها المستمر من المحاسبة.
مواجهة أوهام إسرائيل الكبرى
لفت أردوغان إلى أن بعض الساسة الإسرائيليين ما زالوا يكررون أوهام "إسرائيل الكبرى"، مؤكداً أن الأمة الإسلامية تملك من القدرات والإمكانات ما يمكنها من إحباط هذه المخططات.
دعوة لعقوبات وضغوط اقتصادية
شدد الرئيس التركي على أن الاعتداءات الإسرائيلية باتت تشكل كلفة حتى على داعميها، مشيراً إلى أن تركيا أوقفت منذ عام ونصف كل تعاملاتها التجارية مع إسرائيل رغم خسائر سنوية قُدرت بنحو 9.5 مليار دولار. كما دعا إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لفرض عقوبات ملموسة وتقديم المسؤولين الإسرائيليين للمحاسبة أمام محكمة العدل الدولية.
فلسطين في صلب الموقف
أكد أردوغان أن الحل الوحيد للاستقرار في المنطقة هو قيام دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، دولة كاملة السيادة وموحدة جغرافياً، مضيفاً أن الأمة لن تقبل بالتهجير ولا بالإبادة ولا بالتقسيم.
ختام برسالة قوية
اختتم الرئيس التركي كلمته بالتشديد على أن القمة في الدوحة يجب أن تخرج بخطوات عملية لردع التهديد الإسرائيلي، وأن تتم متابعة تنفيذ قراراتها بدقة، موجهاً الشكر لكل من ساهم في تنظيم هذا الاجتماع التاريخي.
تعليقات
إرسال تعليق